مدرسة النظم
إن مدرسة النظم الذي ظهرت منذ منتصف الستينات من القرن العشرين ، تنظر إلى المنظمة كوحدة واحدة بدلاً من التركيز على بعض عناصرها أو مقومتها مثل الهيكل التنظيمي (نظريات التقسيم الإداري) أو إجراءات العمل (المدرسة العلمية في الإدارة) أو العاملين بها (مدرسه العلاقات الإنسانية ) أو المناخ التنظيمي الداخلي ( المدرسة السلوكية ) أو وظائف المديرين ( مدرسة اتخاذ القرارات ) وهذا لا يعني بحال التقليل من شان مثل هذه العناصر المكونة للمنظمة وإنما المقصود إن ينظر إلى النظام كله نظرة شاملة .
# تعريف النظام:
هو الكيان المنظم والمركب الذي يجمع ويربط بين أشياء وأجزاء تؤلف في مجموعها تركيبا موحدا.
كما يمكن تعريفه بأنه مجموعة الأشياء المترابطة بعلاقات ولها خصائص .
# أنواع النظم :
(1) النظم المغلقة : وهي النظم التي لا تتأثر ببيئتها ولا تتفاعل معها
فالساعة هي مثال على نظام مغلق فعجلاتها تعمل حسب طريقة محددة مسبقا بغض النظر عن بيئتها .
وببساطة يمكننا القول بأن النظم المغلقة هي التي تملك خاصية الاكتفاء الذاتي والميل نحو السكون .
(2) النظم المفتوحة : وهو النظام الذي يتفاعل باستمرار مع بيئته فالمصنع مثال لمنظمات تعمل بالنظم المفتوحة وفي الحقيقة فإن البيئة تقرر مدى استمرار بقاء المصنع أم لا .
# مكونات النظم المفتوحة :
(1) المدخلات.
(2) العمليات أو الأنشطة.
(3) المخرجات.
(4) البيئة.
(5) التغذية الراجعة.
وفي ما يلي شرح موجز لهذه المكونات :
(1) المدخلات :
وتشمل جميع ما يدخل المنظمة من البيئة من موارد بشرية ومادية .
(2) العمليات أو النشاطات :
ويقصد بها مجموع النشاطات الإدارة والفنية والعقلية اللازمة للإستفادة من المدخلات وتحويلها إلى مخرجات ( سلع أو خدمات ) من أجل تقديمها إلى المجتمع.
(3) المخرجات
وتشمل جميع ما يخرج من المنظمة إلى البيئة الخارجية من إنتاج مادي أو معنوي .
( 4 ) البيئة :
والمقصود بها البيئة الخارجية ((external environment التي يتفاعل معها والتي تلعب دوراً أساسياً في تحديد السلوك التنظيمي .
(5) التغذية الرجعة :
وهي مجموع المعلومات التي ترد المنظمة (بشكل مداخلات )حول السلبية و الإيجابية للمخرجات سابقة الذكر .
# خصائص النظم المفتوحة :
(1) التميز .
(2) الشمولية .
(3) الأهداف .
(4) التوازن الحركي .
(5) الإستقرار والتكيف .
(6) التحلل أو التلاشي .
# أبرز الإنتقادات على مدرسة النظم :
إن لمدرسة النظم في دراسة الإدارة نواحي إيجابية وأخرى سلبية كغيرها من المدارس التي سبقتها إلا أن ايجابياتها تفوق سلبياتها لأنها جاءت بعد المدارس الكلاسيكية ، والسلوكية ، وعلم الإدارة ، والظرفية وغيرها.
ولذالك حاولت هذه المدرسة أن تتجنب نقاط الضعف و الإنتقادات التي وجهت إلى تلك المدارس ومع ذلك فهي لاتخلو من المأخذ :
(1) تعلق مدرسة النظم أهمية كبيرة على ترابط وتكامل وتفاعل أجزاء المنظمة ، بحيث يؤدي أي خلل أو نقص في أحد تلك الأجزاء أو العناصر إلى التأثير في النظام ككل.
(2) إن الإغراق في تطبيق النظام قد يؤدي إلى فقد روح الألفة والانتماء للمنظمة والذي قد يؤدي في النهاية إلى ضعف الإنتاجية أحيانا .
# كيفية تطبيق مبادئ مدرسة النظم في الميدان التربوي :
إن تطبيق مدرسة النظم بنوعيها ( المفتوح والمغلق ) في الميدان التربوي أمر غير مقبول وخاصة النظام المغلق لان الميدان التربوي تعتبر البيئة شيئا أساسيا من مكوناته ولا يمكن الاستغناء عنها في العملية التربوية .
لكن من المناسب جدا الاهتمام بقضية المخرجات والتغذية الراجعة من مكونات مدرسة النظم في الميدان التربوي فهذا هو ما نفتقده بشكل واضح في تعليمنا في المملكة العربية السعودية .
ومن المهم أيضا أن تراعى خصائص مدرسة النظم المفتوحة في الميدان التربوي ومنها ( التمايز , الشمولية , الأهداف ............ الخ .
وبالله التوفيق