مهى هبة الرحمان
مهى هبة الرحمان
مهى هبة الرحمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مهى هبة الرحمان

ثقافي تعليمي ترفيهي
 
الرئيسيةاليوميةمكتبة الصورأحدث الصوربحـثالتسجيلدخول

 

 المدرسة الكلاسيكية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
CHAABNIA YASMINE




عدد المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
العمر : 30
الموقع : algerie/souk ahrass

المدرسة الكلاسيكية Empty
مُساهمةموضوع: المدرسة الكلاسيكية   المدرسة الكلاسيكية Icon_minitimeالخميس أبريل 19, 2012 9:28 pm

فهرس البحث :
المبحث الأول : مدخل إلى المدرسة الكلاسيكية في التسيير .
المطلب الأول : تعريف المدرسة الكلاسيكية
المطلب الثاني : نشاءة المدرسة الكلاسيكية .
المطلب الثالث : مفهوم الادارة في ظل المدرسة الكلاسيكية .
المطلب الرابع: مبادئ المدرسة الكلاسيكية .
المبحث الثاني : نظريات المدرسة الكلاسيكية واهم روادها.
المطلب الأول : نظرية الادارة العلمية.
الفرع الأول: رواد النظرية (فردريك تايلور) .
الفرع الثاني :مبادئ الإدارة العلمية وأهدافها حسب تايلور.
الفرع الثالث: أسس النظرية إدارة العلمية.
الفرع الرابع : تقييم النظرية الإدارة العلمية.
المطلب الثاني : النظرية البيروقراطية .
الفرع الأول: مفهوم النظرية البيروقراطية.
الفرع الثاني: خصائص النظرية البيروقراطية.
الفرع الثالث : اهم عيوب المدرسة .
الفرع الرابع : اهم فنانيها .
الخاتمة





المقدمة :
كان ظهور ما يعرف في تاريخ الفكر الاقتصادي بالمدرسة الكلاسيكية مرتبطا تمام الارتباط بالتطور الذي شهدته الدول الأوروبية في القرن الثامن عشر وما تلاه من أزمنة. فقد كان هذا التطور كبيرا من حيث التغيرات التي حدثت فيه، وشاملا من حيث النواحي التي أثر عليها، لأنه أثر في كل الجوانب التي تتكون منها مختلف أوجه الحياة الحضارية أي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. فإذا كان التطور الاقتصادي الذي شهدته المجتمعات الأوروبية قد نقلها من مرحلة الاقتصاد الإقطاعي إلى مرحلة الرأسمالية التجارية على نحو ما وقفنا عليه لدى التجاريين ، فإن الرأسمالية لم تتوقف عند هذا الوضع ، بل تطورت حتى وصلت في حوالي منتصف القرن الثامن عشر إلى أن تأخذ طابعا صناعيا وذلك بفضل الثورة الصناعية التي شهدها العالم ما بين نهاية قرن 18 وبداية القرن 19 .
انطلاقا من هنا يمكننا طرح الإشكالية التالية و التي تفيدنا في تعميق البحث وفق ما يلي:
*ماهية المدرسة الكلاسيكية في التسيير ؟
*ما هي خطوات هذه المدرسة ؟
سنحاول الإجابة على هذه الأسئلة من خلال تقسيم البحث إلى مبحثين , يتناول الأول مفهوم عام حول الكلاسيكية في الإدارة وتطورها التاريخي, لننتقل بعدها في المبحث الثاني إلى اهم النظريات التي عرفتها مع أشهر روادها وبعض الانتقادات.


المبحث الأول : مدخل إلى المدرسة الكلاسيكية في التسيير
إن مفهوم الكلاسيكية له عدة مفاهيم تطورت بتطور العامل البشري ولهذا فإننا حاولنا أن نعطي أهم المفاهيم التي عرفتها المدرسة مع تزامن تطورها .
المطلب الأول: تعريف المدرسة الكلاسيكية
بدايةً لابد لنا أن نعرف معنى كلمة كلاسيكية ( CLASSICAL) إذ يخطئ الكثيرون باعتقادهم أن معنى الكلمة هو( الشيء التقليدي أو القديم ) . لكن في الواقع أن معنى كلاسيكي هو الطراز الأول أو المثالي أو النموذجي أو الممتاز وهي كلمة يونانية الأصل و المدرسة الكلاسيكية طهرت في القرن الثامن عشر،إذ أثمرت مجهوداتهم وآلت إلى قيام مدرسة اقتصادية عريقة تعرف تحت اسم المدرسة الكلاسيكية في بريطانيا وعاشت حوالي مئة عام، حيث أعترف لها بالسبق في معالجة القضايا الاقتصادية ترقي إلى درجة الكمال واليقين.وتميزت المدرسة الكلاسيكية بالبعد عن الدوافع الشخصية والأخلاقية وبالاعتماد على أدوات التحليل المنطقي وباتجاهاتها الموضوعية في التحليل.وبهذا أعطت الاقتصاد صفته العلمية الحديثة التي عرف بها منذ ذلك الحين
المطلب الثاني : نشاءة المدرسة الكلاسيكية
ظهرت المدرسة الكلاسيكية والتي تمثل الرافد الأول من الفكر الإداري في أواخر القرن الثامن عشر, وتعتبر نتاج التفاعل بين عدة تيارات كانت سائدة خلال هذه الفترة وفيما يلي أهم المراحل التاريخية التي مرت بها المدرسة
* مرحلة ظهور الثورة الصناعية : أبرز ما تميزت به هذه الفترة تبرزه من خلال النقاط التالية:
1) التوسع في استخدام الآلات وإحلالها محل العمال.
2) ظهور مبدأ التخصص والتقسيم العملي للعمل.
3) تجمع عدد كبير من العمال في مكان العمل وهو المصنع.
4) إنشاء المصانع الكبرى التي تستوعب الآلات الجديدة والطاقة العاملة.
* مرحلة الثانية ظهور حركة الإدارة : كان من أبرز مهندسي هذه المرحلة المهندس الأمريكي فريدرك تايلور بعرضه لفكرة التقسيم المنهجي للعمل والمبادئ الأربعة للإدارة إلى جانبه ''فرنك جلبرت'' و''وهنري جانت'' و 'هنري فايول'' و''ماكس ويبر'' من خلال بعض الإضافات إلى أفكار تايلور حيث كانت البوادر الاولي لميلاد المدرسة الكلاسيكية
*مرحلة نمو المنظمات العمالية والوعي القومي : كان ظهور ونمو النقابات والمنظمات العالمية نتيجة حتمية للرد على ممارسات الإدارة وبدا الإنسان يتخلي عن أفكار العشوائية في تسيير الادارى وكان تأثره لمبادئ تايلور وبذور الاولي في ظهور الكلاسيكية
هناك العديد من الأسباب تفسر الاهتمام المتزايد نشأة الكلاسيكية كوظيفة إدارية متخصصة وكفرع من فروع علم الإدارة وتحملها فيها فيما يلي:
* التوسع الصناعي الذي تم في العصر الحديث حيث ساهم في ظهور أشياء جديدة لم يعرفها الإنسان من قبل
* زيادة التدخل الحكومي في علاقات العمل بين العمال ورجال الأعمال عن طريق إصدار القوانين.
المطلب الثالث : مفهوم الإدارة في ظل المدرسة الكلاسيكية
عرفها فريدريك تايلور Fredrick Taylor من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية مارس 1856 عمل في أحد مصانع الحديد في ولاية فيلادلفيا مهندسا، وأثناء عمله لاحظ انخفاض الإنتاجية وضياع الوقت والجهد والمواد دون تحقيق فائدة إنتاجية، وسرعان ما قام بإجراء التجارب الميدانية من أجل زيادة الكفاءة الإنتاجية، ونشر تجاربه بعد ذلك في كتابه المعروف بمبادئ الإدارة العلمية عام 1911 هو أبو الإدارة العلمية
الإدارة هي المعرفة الدقيقة لما تريد من الرجال أن يعملوه ثم التأكد من أنهم يقومون بعمله بأحسن طريقة وأرخصها .
أما هنري فايول (Henry Fayol) (1841-1925) ، فرنسي الاصل، عمل مديراً تنفيذياً لشركة صناعية صغيرة في فرنسا، ومن خلالها نال خبرته العملية التي قادته إلى النجاح في مجال الإدارة الصناعية، وعمل على تطوير منهجية النظرية الإدارية، ووثق ذلك في كتابه المشهور الإدارة العامة والصناعية عام 1916م.
الذي يعتبر بحق الأب الحقيقي للإدارة الحديثة فيعرفها قائلاً أن تقوم الإدارة معناه أن تتنبأ وأن تخطط وأن تنظم وأن تصدر الأوامر وأن تنسق وأن تراقب ..
أما ماكسيميليان كارل إميل ويبر (بالألمانية: Maximilian Carl Emil Weber) ‏ (21 أبريل 1864 – 14 جوان 1920) كان عالمًا ألمانيًا في الاقتصاد والسياسة، وأحد مؤسسي علم الاجتماع الحديث ودراسة الإدارة العامة في مؤسسات الدولة، وهو من أتى بتعريف البيروقراطية، وعمله الأكثر شهرة هو كتاب "الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية" حيث أن هذا أهم أعماله المؤسسة في علم الاجتماع الديني وأشار فيه إلى أن الدين هو عامل غير حصري في تطور الثقافة في المجتمعات الغربية والشرقية، وفي عمله الشهير أيضا "السياسة كمهنة" عرف الدولة: بأنها الكيان الذي يحتكر الاستعمال الشرعي للقوة الطبيعية, وأصبح هذا التعريف محوريا في دراسة علم السياسة. درس ويبر جميع الأديان وكان يرى أن الأخلاق البروستنتانتية أخلاق مثالية ومنها استقى النموذج المثالي للبيروقراطية.
فقد عرفا الإدارة بأنها : وظيفة تنفيذ المهمات عن طريق الآخرين ومعهم .
أهم تعاريف الموجودة للإدارة
التعريف الأول: " عملية ذهنية وسلوكية تسعى إلى الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية لبلوغ أهداف المنظمة والعاملين بها بأقل تكلفة وأعلى جودة "

التعريف الثاني : " النشاط المسؤول عن اتخاذ القرارات وصياغة الأهداف، وتجميع الموارد المطلوبة واستخدامها بكفاءة، لتحقيق نمو المنظمة واستقرارها، عن طريق مجموعة من الوظائف أهمها: التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة والتقويم.
وتمّ التأكيد على أن الإدارة "مجموعة متكاملة من الخبرات والمهارات والقدرات أغلبها مكتسب بالتعليم والتدريب والمران العملي، وقليل منها فطري موروث. وهي إلى جانب ذلك علم وتقنية"
التعريف الثالث : " هي الاستخدام الفعال والكفء للموارد البشرية والمادية والمالية والمعلومات والأفكار والوقت من خلال العمليات الإدارية المتمثلة في التخطيط، والتنظيم والتوجيه والرقابة بغرض تحقيق الأهداف "
المطلب الرابع: مبادئ المدرسة الكلاسيكية
توجد عدة مبادئ وافتراضات اعتمدت عليها المدرسة الكلاسيكية نوجزها فيما يلي :
1. وحدة الإدارة والقيادة : أي إن الفرد العامل يتلقى أوامره من واحد فقط وانه لا يستطيع احتمال ازدواجية المسؤولية إذا تعددت مصادر إصدار الأوامر وخاصة في حالة ما إذا كانت المصادر متعارضة.
2. تقسيم العمل والتخصص : ترى هذه المؤسسة إن للتخصص اثر كبير على الإنتاج وكفاءته إلى جانب انه يؤدي إلى ضمان سير العملية الإنتاجية أي لابد من تقسيم العمل إلى خطوت متعددة بحيث يتولى كل شخص مهمة معينة الأمر الذي يساعد على إتقانها أكثر مما لو تم توزيعها على مهمات عديدة , وان هناك فائدة كبيرة في التخصص.
3. مركزية السلطة : تؤكد هذه النظريات على المفاهيم السلطوية كأساس للإدارة وعلى حق من هم في قمة التنظيم الإداري بإصدار الأوامر كأساس لسير العمل الإداري .
4. النظرة الأحادية للإنسان : نظرة للإنسان نظرة محدودة والنموذج الذي تضعه للإنسان هو نموذج آلة واعتبرته كائن اقتصادي أي يمكن التأثير على سلوكه وأفعاله عن طريق الأجور والحوافز المادية الأخرى.
5. ترى هذه المدرسة أن هناك أسلوب أمثل لأداء أي عمل يتناسب مع كافة الظروف وأن وظيفة الإدارة هي اكتشاف الطريقة وتعليمها ليلتزموا بها .
6. نظرت للمنظمة على أنها تعمل في محيط مغلق ولا تتفاعل مع البيئة الخارجية التي تعمل فيها وأن هذه البيئة مستقرة نسبيا .
7. اعتبرت أن كل اتصال وتنظيم خارج القنوات الرسمية لا يخدم المنظمة ويضر بالإنتاج .


المبحث الثاني : نظريات المدرسة المدرسة الكلاسيكية وأهم روادها.
المطلب الأول: نظرية الإدارة العلمية
الفرع الأول : رواد نظرية الإدارة العلمية : ظهرت هذه النظرية في أمريكا عن طرية رائدها "فريدريك تايلور" الذي أصبح فيما بعد ملقبا بأبي الإدارة العلمية . إلا انه يمكن إهمال الكلام عن أولئك الذين مهدوا لظهور هذه النظرية بأفكارهم وكتاباتهم مثل: شارل بايدج , هنري تاون وفيما يلي عرض لرواد هذه النظرية:
1. شارل بايدج : ظهرت أفكار بادج بظهور كتابه سنة 1830 بعنوان ( اقتصاديات الآلات والمصانع) والذي وضح فيه بعض الأفكار ذات العلاقة بالإدارة ومشاكلها.
2. هنري تاون : في سنة1886 قدم هنري بحثا بعنوان (المهندس كرجل اقتصاد) تناول فيه أهمية دراسة و إدارة الورشة وكيف ممارسة الإدارة بالورشة .ومن مساهماته اقترح نضاما للأجور يقضي بمنح العامل أجرا محددا ثم منحه نصيبه من الكسب المحقق بعد اقتسامه بالتساوي بين العمال و أصحاب العمل . وتعتبر أفكار تاون وملاحظاته بمثابة تمهيد لحركة الإدارة العلمية والتي قام بها فريدريك تايلور.
3. فريدريك تايلور(1856-1915) : وهو مؤسس هذه النظرية (نظرية الإدارة العلمية) حيث كان مهندسا في إحدى الشركات الأمريكية لحديد والصلب , ومن مساهماته في كتابين الأول بعنوان (إدارة الورشة 1903) والثاني (مبادئ الإدارة العلمية1911)
الفرع الثاني:مبادئ نظرية الإدارة العلمية وأهدافها حسب تايلور
الإدارة العلمية في نظر تايلور يجب أن تعتمد على أربعة مبادئ رئيسية وهي :
1. إتباع الطريقة العلمية أثناء العمل بدلا من الطريقة العشوائية وذلك عن طريق دراسة عناصر العمل وتحليلها واستخدام قوانين الحركة بهدف زيادة الإنتاج والرفع من أجور العاملين .
2. وضع نظام مبني على أسس علمية للاختيار والتعيين ليتم توظيف عمال أعلى إنتاجية والتزاما بالعمل, وكذلك تدريب وتعليم العمال على استخدام الآلات بهدف زيادة الإنتاج وتقليل التكاليف .
3. التركيز على تقسيم العمل والتخصص بحيث كل عضو بالمنظمة يؤدي الأعمال التي تتناسب مع وظيفته ومؤهلاته وإمكانياته. وعدم القاء العبئ على العمال فقط. بإقحام المستويات الإدارية في تحمل مسؤولياتها وذلك لرفع الكفاءة الإنتاجية بالمنظمة .
4. المناداة بالعمل كفريق وترسيخ فكرة أن لكل عضو بالمنظمة دورا يكمل دور الآخرين وخلق روح من المشاركة والتعاون بين الإدارة والعمال لانجاز الأعمال بالطرق العلمية والابتعاد عن الجهود الفردية والانقسامات داخل المنظمة . بالاظافة الى ماسبق .ندى تايلور بتخطيط وجدولة العمل وتحفيز العاملين كدفع الأجور بهدف زيادة الإنتاج .
وبهذه المبادئ التي سميت باسمه كان تايلور يهدف إلى:
-توثيق العلاقة بين الإدارة والعمال وإشاعة الثقة المتبادلة بينهما.
-ترسيخ العدالة في توزيع العائد بين الإدارة والعمال وذلك بتطبيق الإدارة العلمية مما يزيد بين من الإنتاج وبالتالي العائد الذي يعود عليه بالمنفعة على الجميع بالمنظمة.
-دراسة العمل والتخطيط له بوضع قواعد معينة لأدائه يمكن اختبارها وتحديدها.
-الرفع من إنتاجية العامل بتدريبه وتحفيزه لرفع معنوياته وإشعارها بأنه عنصر أساسي بالمنظمة لا يمكن الاستغناء عنه بسهولة .
الفرع الثالث: أسس نظرية الإدارة العلمية:
انطلاقا من المبادئ التي حددها تايلور فقد أكد على الأسس التي يجب إن يتحكم النظام العمل من حيث هيكلة الجهاز الإداري وتوزيعه للمهام وسبل دراسة للمشاكل ومن هذه الأسس:
1. تقسيم العمل والتخصص: ترى الإدارة العلمية أن للتخصص أثر كبير على الإنتاج وكفاءته إلى جانب أنه يؤدي إلى ضمان سير العملية الإنتاجية. فلابد لنجاح وزيادة كفاءة العمل من تقسيم العمل إلى خطوات متعددة بحيث يتولى كل شخص مهمة محددة الأمر الذي يساعد على إتقانها أكثر مما تم توزيعه على مهمات عديدة
2. طريقة المثلى للعمل: يعتقد تايلور وأتباعه بإمكان أداء العملية للواحدة بعدة طرق قد تصل إلى(50او 100) طريقة ولكنه يرى أن هناك طريقة واحدة مثلى لأداء العمل بأقل جهد وأسرع وقت. لذلك فقد أوصى باكتشاف هذه الطريقة المثلى عن طريق البحث المستمر ومراقبة عدد كاف من العمال في أثناء تأديتهم لواجباتهم ومحاولة تنميط الحركات التي يؤديها العاملون وصقلها وهذا هو واجب الإدارة وليس العمال أنفسهم
3. تحديد كمية العمل اليومية أو تنظيم العمل بشكل يسهل حل المشاكل العمل: أدركت الإدارة العلمية بأن مشكلة الإدارة وصراعها مع العاملين يرجع إلى عدم إدراك الإدارة لنقطة البداية الصحيحة وهي تحديد المعدل المقبول للإنتاج. فقد استخدمت الادارة في الماضي الضغط كطريقة لإدارتها للعاملين وحثهم على الإنتاج , بينما رأت الإدارة العلمية أن ينتهي ذلك الصراع بتحديد الكمية الصحيحة للإنتاج ليوم عمل لكل وظيفة بطريقة علمية, ولذا فما أن حددت كمية العمل ودرب الأفراد على الطريقة المثلى بعد أن يتم اختيارها حتى زاد الانتاج وقلت المساواة بين الإدارة والعاملين على كميات الإنتاج الواجب تحقيقها
4. وحدة الأوامر : أثبتت الدراسات التي قام بها رواد نظرية الإدارة العلمية ضرورة وحدة الأوامر ومصدرها إذ لا يستطيع الفرد احتمال ازدواجية المسؤولية إذا تعددت مصادر إصدار الأوامر. فيتم التأكيد على أن لا يوضع العامل في وضع يطلب منه تطبيق الأوامر من مصدرين قد يكونا متعارضين.
الفرع الرابع: تقييم نظرية الإدارة العلمية :
نجحت الإدارة العلمية في زيادة الإنتاج وهو الهدف الأساسي الذي سعت إليه ومع ذلك تعرضت للنقد ومن ذلك أنها:
1. تميل للتخصص العميق في العمل ولاشك أن هناك فائدة للتخصص لا يمكن إنكارها ولكن الإمعان في التخصص العميق يؤدي إلى الملل والسأم وقتل روح الإبداع والابتكار.
2. تنادي النظرية الإدارة العلمية بالطريقة في العمل دون أن تربط ذلك العمل و الظروف .
وطبيعة هذه الطريقة المثلى , إذ أن الطريقة السهلة والأحسن للعامل هي تلك الطريقة تتوافق مع مواهبه وقدراته.
3. تحدثت الطريقة العلمية عن عملية الاختيار العلمي للعاملين , وضعت مبادئ لها, إلا أن متبعيها لم يعنوا بتطبيق تلك المبادئ في الواقع العلمي, إذا اكتفوا بوضع الفرد في العمل ومن ثم تجريبه إلى حين فان لم تثبت صلاحياته وفشل في بلوغ العمل والمعدل المقرر في الإنتاج أبعد عن العمل دون أن تتحمل الإدارة مسؤولية تأهيله وتدريبه فلم يحاول تايلور دراسة إمكانات الفرد قبل تعيينه في العمل.
4. تجاهلت الإدارة العلمية العامل الإنساني في الإنتاج فألزمت العاملين بتأدية العمل مهما كان قاسيا ماداموا مسئولين عن التنفيذ ولم تسمح لهم بمناقشة ذلك أو الاعتراض عليه إلا بعد انقضاء زمن معين من التطبيق .
ولكن مهما قيل عن النظرية فلها محاسن تتمثل في أنها:
• تصدت للمشاكل بسلاح العلم والمعرفة والأساليب العلمية و اتخذت من العلم منهجا فأبدعت في دراسة الوقت والحركة وهي أدوات التحليل الحديث وأساس التنظيم والأساليب.
• لم تكتفي هذه النظرية بأحكام الماضي بل أخضعتها للتجربة و التمحيص ووضعت بناءا على ذلك نظريات و مبادئ تحكم العمل.
• ثبت بشكل مادي أن المؤسسات والدول التي تأخذ بالأفكار والتي طرحتها نظرية الإدارة العلمية تحقق نتائج أفضل من الاعتماد على أسلوب التجربة والخطأ.
المطلب الثاني: النظرية البروقراطية ماكس ويبر
الفرع الأول: مفهوم النظرية البيروقراطية:
تعتبر نظرية البيروقراطية كما وصفها ماكس ويبر هي البداية لنظرية التنظيم العلمية, وقد هدف فيبر من نظريته عن البيروقراطية إلى وصف الجهاز الإداري للتنظيمات وكيف يؤثر على الأداء والسلوك التنظيمي.
وكان ويبر يقصد بتعبير البيروقراطية أن يصف النموذج المثالي (Ideal Type) للتنظيم والذي يقوم على اساس من التقسيم الاداري والعمل المكتبي.
ويعتبر مفهوم البيروقراطية من المفاهيم الغامضة نسبياً لما تتضمنه من معان متعددة, وفق الهدف من استعماله, وذلك أن مصطلح البيروقراطية (Bureaucracy) يتكون من كلمتين Bureau بمعنى مكتب و Cracy بمعنى حكم, والكلمة في مجموعها تعني سلطة المكتب أو حكم المكتب, وبعبارة أخرى فإن البيروقراطية تعني أسلوب ممارسة العمل الإداري من خلال التنظيم المكتبي الذي يكتسب سلطته من خلال هذا التنظيم, ومن جهة أخرى, فإن كلمة Bureaucrats تعني الموظفين المكتبيين, أي الذين يعملون في الوظائف المكتبية والإدارية في المكاتب الحكومية. وهي أيضا مجموعة الأسس الإدارية التي تعكس السياسة العامة للمنظمة وتضعها موضع التنفيذ الصحيح لتحقيق أهداف المنظمة, وليس الشائع عند العامة الناس بأنها تعني التعقيد في العمل الروتين الإداري, العمل البطيء.......الخ.
الفرع الثاني: خصائص النظرية البيروقراطية:
من خلال الدراسات التي قام بها ويبر في مجال الإدارة قدم مقترحا تضمن خصائص النظام الإداري البيروقراطي نلخصه فيما يلي:
1. تقسيم العمل والتخصص: ويعني أن مجالات التخصص بالمنظمة يجب أن يكون واضحا لقواعد وتعليمات ولوائح مكتوبة بحيث كل فرد يكون مسؤولا عن الوظيفة التي يشغلها.
2. التسلسل الرئاسي: بمعنى أن العمل داخل المنظمة البيروقراطية يتم على أساس التدرج الهرمي للسلطات بحيث يخضع كل مستوى إداري للإشراف والرقابة تلقي الأوامر من المستوى الأعلى منه.
3. اللاشخصية في اتخاذ القرارات: تعني اللاشخصية أن تسند القرارات إلى أسس موضوعية وليس لأسس شخصية مما يضمن العدالة وعدم المزاجية.
4. التعيين والترقية على أساس للجدارة: يتم التعيين العاملين في المنظمة البيروقراطية من قبل المستويات العليا بالمنظمة ويتم على أساس اعتبارات التأهيل والخبرة والكفاءة وليس للاعتبارات غير الموضوعية مما يكفل الأداء الممتاز.
5. اعتبار الإدارة مهنة دائمة : ينظر للإدارة باعتبارها مهنة تحتاج للتأهيل والتدريب المستمر وليست هواية ومن شأن ذلك تحسين مهارات العاملين مما يضمن الأداء الجيد ويحقق الأهداف التنظيمية المطلوبة بالنوعية الجيدة و بأقل التكاليف.
6. الفصل بين الحياة الشخصية للموظف والحية الوظيفية: يؤكد النظام البيروقراطي على ضرورة عدم الخلط بين الوظيفة كدور يقوم به الموظف وهو دور محكوم بالقوانين والتعليمات وبين الممتلكات الشخصية وكلاهما أمر مختلف.
الفرع الثالث : اهم عيوب المدرسة .
تبرز أهم عيوب المدرسة الكلاسيكية في إطارها الضيق الذي يحول كل أشكال التعبير إلى أشكال هندسية، وهو ما يتناقض مع حب التعبير عن الحياة النابضة في شتى صورها، كما يؤكد الفنانون الكلاسيكيون في أعمالهم بهذا الأسلوب الهندسي على إعلاء شأن العقل على حساب الروح والإحساس والخيال، وهو أمر قد يتناقض -ولو ظاهريًّا- مع شعار الثورة الفرنسية الذي كانت الكلاسيكية تعبيرًا حيًّا عنه، لكنه يتفق مع مضمون تلك الثورة وسلوكها الذي تبنى فكرة علمنة الدين وفصله عن الحياة وتحويله لعبادات فردية داخل أماكن العبادة، أما الحياة فيحكمها العقل وحده وتسانده المصلحة.. هكذا قالوا
أهم فنانيها: الفرع الرابع

ومن أشهر فناني هذه المدرسة المصور "جاك لويس دافيد" فقد كان من بين أعضاء محكمة الثورة التي قضت بالإعدام على الملك "لويس السادس عشر" فأصبح بعد ذلك مصور الثورة الرسمي، وقد تجلَّت النزعة الكلاسيكية في لوحة له تتسم بالرصانة ويتعلق موضوعها بواقعة وطنية من تاريخ الرومان وهي لوحة "يمين الإخوة هوراس".
وقد عمل دافيد على إحياء تقاليد الفن الروماني فقد كان التكوين في لوحاته يعتمد على قواعد هندسية صارمة؛ فكان الخط وليس اللون موضع اهتمامه، وقد أنشأ دافيد "أكاديمية الفنون" التي كانت ممثلاً للذوق الرسمي للثورة الفرنسية وحاربت جميع الحركات الفنية الجديدة.
وبعد وفاة دافيد تولى تلميذه "جان دومينيك أنجر" زعامة الكلاسيكية في فرنسا وبالرغم من اتفاق أنجر مع المبدأ الكلاسيكي اتفاقًا تامًا في ازدراء اللون، والاعتماد على الخط والتصميم الهندسي المحكم، إلا أنه كان هناك اختلاف أساسي بينه وبين أستاذه؛ فقد كانت الهندسة عند دافيد هندسة "محسوبة" على حين أنها عند أنجر هندسة "محسوسة".
وكان الفنان الإسباني فرانسيسكو جويا معاصرًا لدافيد، وكان ثوريًا مثله، ولكنه كان نقيضه فبقدر ما كان دافيد متزمتًا في فنه يزدري التعبير عن المشاعر والأحاسيس، كان جويا يتخذ من الفن وسيلة للتعبير عن أعمق مشاعره الذاتية، وبقدر ما كان دافيد يعتمد على الهندسة والحساب والقواعد الصارمة كان فن جويا يعتمد على إلهام اللحظة؛ وهو ما يعني أن جويا كان يتململ من الكلاسيكية ويخرج في بعض الأحيان عن إطارها المادي.
هذه لوحة ( موت مارت ) للفنان جاك لويس دافيد، مع التعليق عليها .
هذه اللوحة للفنان جاك لويس دافيد مصور الثورة الرسمي فلنتتبع خصائص المدرسة الكلاسيكية فيها:
1 - إزراء اللون: اعتمد على الظلل والنور في إبراز الجسد والأشياء المحيطة به وكأن هناك ضوء مسلط من وراء الميت لإظهاره وشد الانتباه إليه والتركيز عليه فساعد في إظهار هذا الضوء الخلفية القائمة ثم أخذ دافيد في تصفيف حدة القتامة في الجزء الأسفل من الميت واستخدم الضوء بشدة في الساعد ليجذب الانتباه بعد ذلك إلى الرسالة الموجودة في يده وهنا نرى خاصية أخرى من خصائص المدرسة وهي.
2 - الخطوط الحادة:
ترى الرسالة التي في يد الميت والموجودة على المنضدة تعطي إحساس أنها مصنوعة من ورق مقوى فهي جامدة وحتى القماش سواء الأبيض أو الأزرق الداكن يعطي إحساسًا بالجمود والصرامة والحدة وهذا يتنافى مع طبيعة القماش اللينة المرنة وطبيعة الورق فنرى صفات الحدة والصرامة والجمود طاغية على طبيعة الأشياء.
3 - تجسيد الجمال دون ترك بعد للشعور:
يتجلى هذا في جسد الميت فلقد اهتم الفنان بإظهاره بكل تفاصيله وحيويته وكأنه جسد لشخص حي مستند برأسه إلى الخلف مستسلمًا للأفكار.
واهتم بإظهار براعته ودقته في التصوير على حساب إعطاء الإحساس بالموت وإنما عبر عنه بالجرح الصغير في الصدر والسكينة الملقاة على الأرض والدم فلا نحس بالاسترخاء التام والسكون الذي يصحب الموت ولكن كل العضلات مشدودة ومنقبضة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المدرسة الكلاسيكية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مهى هبة الرحمان :: الثقافة :: التعليم الجامعي-
انتقل الى: